Issue |
May 2017
|
.د.حنان عبد الخضر الموسوي1
قسم الاقتصاد – كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة الكوفة
ا.م.د.عبد الوهاب محمد جواد الموسوي2
قسم الاقتصاد – كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة الكوفة
ا.د.حيدر نعمة بخيت3
قسم الاقتصاد – كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة الكوفة
المستخلص
أن الحقيقة التي قد لا يختلف حولها الكثير هي: انه في اقتصاد ما يمكن أن تمارس التغيرات و التقلبات السياسية و الأزمات المتتالية تأثيرا سلبياً على الخطط التنموية فيه ، و هذا الأمر ينطبق على حالة الاقتصاد العراقي ، و ما يعزز ذلك هو تكرار الإخفاقات التنموية التي يشهدها ، بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي التي يعيشها منذ مدة ليست بالقصيرة ، و مما زاد الأمور تعقيداً القرارات الاقتصادية غير المدروسة التي لا ترتكز أو تستند إلى أسس اقتصادية صحيحة تتفق مع كافة الظروف التي يمر بها و يعيشها البلد ، إذ أن هنالك افتقار واضح لخطة تنموية متكاملة الجوانب تحاكي الواقع ، أو تتوافق مع البيئة الاقتصادية و المجتمعية في العراق . فالدخول في سلسلة غير منتهية من الحروب ( الخارجية و الداخلية ) و اتخاذ أشكال مختلفة من إدارات الحكم و بقيادات متنوعة ، و صعوبة المواجهة لكافة التحديات الإرهابية ، كان من نتائج ذلك كله الوقوع في فخ التدمير شبه الكامل للبنى التحتية ، الاختلال الهيكلي و الإنتاجي، ومعدلات عالية من البطالة ،و تفشي ظاهرة الفقر بين أفراد المجتمع ، و استفحال الفساد الإداري و المالي بكافة أشكاله في مؤسسات الدولة و أركانها الأساسية , الأمر الذي كان يعني بكل الأحوال ، مواجهة حقيقة خطيرة ، وهي ضعف المرتكزات الاقتصادية الأساسية ، القائدة لأي عملية تنموية ناجحة في العراق.
ان التغيرات السياسية لما بعد 2003 ، جعلت التنمية الاقتصادية في العراق تمر بمسار حرج للغاية ، ليس لحكمة القرارات الاقتصادية قبل هذا العام ، و انما لكون المسار التنموي كان مؤمناً الى حد ما لمواجهة المخاطر المختلفة بتخصيصات المورد النفطي ، و لكن في ظل التغيير ، و احتدام الصراعات السياسية ، و عدم الاستقرار الامني ، و تفشي الفساد المالي و الاداري نظراً لظروف مختلفة غذت هذه الظواهر ، فأن المسار التنموي الجديد ، قد تم اختزاله في اطار اصبح مقتصراً على توفير الخدمات العامة ، بعيداً عن تخطيط تنموي ذو بعد زمني يستهدف تغيير الواقع الحالي ، الى جانب تراكمات الاستنزاف المتواصل لميزانية الدولة التي طفحت الى السطح خلال هذه المرحلة ، و التي أثرت بشكل سلبي على حجم الاموال المخصصة لتمويل التنمية في الموازنة العامة للبلد ، و التي اصبحت لا تلبي الاحتياجات الحقيقية له
الكلمات المفتاحية: المسار التنموي، الاستقرار السياسي، الاقتصاد العراقي، اقليم كوردستان
پوختهی:
ڕاستیهك ههیه كه زۆرینه له سهری كۆكن ئهویش ئهوهیه : گۆڕانكاری و بارگۆڕانه سیاسیهكان و قهیرانه یهك له دوای یهكهكان كاریگهریهكی نهرێنیان ههیه لهسهر نهخشه و پڕۆگرامهكانى پهرهپێدانی ئابوری ، ئهم ڕاستیهش له ئابوری عێراقیدا بونى ههیه ، كه ئهمهش بۆته هۆی دروست بونى شكست له بواری پهرهپێداندا ، بههۆی ناجێگیری باری سیاسی له ماوهى 13 ساڵدا ،ئهوهى وای كردوه بابهتهكان هێندهى تر ئاڵۆز ببن دهركردنی بڕیاری ئابوری بی بهرنامه كه پشتی به هیچ بنهمایهكى زانستی ئابوری نهبهستبو ئهمهش وایكرد باریكی ئاڵۆزی خوڵقاند ، بهرنامهى پهرهپێدانی تهواو بونى نیه له ئێستادا لهگهلأ ڕودانی زنجیرهیك جهنگی یهك له دوای یهك ( دهرهكی و ناوخۆیی ) لهگهلأ بهڕێوهبردنى جۆراوجۆر له عێراق بونههۆی ڕودانی زیاتری كاولكاری له ئابوری عێراقدا ، لهگهلأ زیاتر بونى لاسهنگى پهیكهر بهندیدا ، زۆر بونى بێكاری و بڵاوبونهوهى ههژاری له كۆمهڵگادا و بڵاو بونهوهى گهندهڵی كارگێڕی و دارایی به ههموو جۆرهكانیهوه له دام و دهزگاكانى حكومهتدا وای كرد پڕۆسهیهكى پهرهپێدانی راست له عێراقدا نهیهته ئاراوه .
گۆڕانكاریه سیاسیهكانى دوای ساڵی 2003 وای كرد پهرهپێدانی ئابوری له عێراقبه ڕێڕهوێكی شلۆقدا تێبپهڕێت ، نهك لهبهر ئهوهى بڕیاره ئابوریهكان پێش ئهو بهرواره زۆر ڕاست و بهجێ بون بهڵكو لهبهر ئهوهى ڕێڕهوى پهرهپێدان ئاڕاسته كرابو بۆ ڕوبهڕوبونهوهى مهترسیهكان له ڕێگهى دهسهاتى نهوتهوه ، بههۆی ئهو گرفتانهى له سهرهوه باسكران ڕێڕهوى تازهى پهرهپێدان له چوار چێوهى دابین كردنى خزمهتگوزاریه بنچینهییهكاندا كورت كرایهوه ، دور له نهخشهیهكى پهرهپێدانی ماوه بۆ دانراو بۆ گۆڕینی ئهو واقعه نالهبارهى كه ههیه لهگهلأ خهرجیهكى گشتی هیجگار زۆر كه هیچ ڕۆڵێكی نهبوو له پهرهپێداندا
.
Abstract
The impact of political instability on the developmental direction in Iraq
The truth, which has been around a lot are no different: that in an economy can be practiced changes and political instability and successive crises negative impact on the development plans, and this applies to the case of the Iraqi economy, and reinforcing it is the repetition of developmental failures taking place, because of the political instability experienced Since A long time ago. the wrong economic decisions it making things more complicated, is studied that is not based or based on the true economic fundamentals are consistent with all the conditions experienced by and experienced by the country, as there is a distinct lack of development plan integrated aspects mimic reality, or are compatible with economic and social environment in Iraq. Incomes in a series of endless wars (external and internal) and take different forms from the departments of government and leadership of the variety, and the difficulty of confrontation for all terrorist challenges, it was the outcome of it all falling into the trap of the almost total destruction of infrastructure, structural imbalance and productive, rates high unemployment and widespread poverty among the community members, and exacerbation of administrative and financial corruption in all its forms in the state institutions and the basic pillars, which meant each case, the face of a serious fact, a weakness of the fundamental economic pillars, leading to any development process successful Iraq
.